كيف تكون التربية الأسرية
إعداد ذة. فوزية قبال
في واقع الحياة لا تكاد تخلو الأسر من وجود مشاكل تعرقل أداءها بشكل سليم للوظائف المناطة بها نذكر على سبيل المثال الخلافات الأسرية بين الزوجين، الطلاق العاطفي المؤدي حتما للطلاق الواقعي، وبلا شك عقوق الأبناء والسلطة الأبوية المؤذية للصحة النفسية للأبناء والعزلة الاجتماعية والآن وبعد التعرف على أبرز النتائج والآثار السلبية للمشاكل الأسرية يستدعي الأمر الوقوف على حيثيات المشاكل الأسرية وعلاجها وهنا وبكل تأكيد نحتاج للتربية الأسرية ولا يزال يطرح في أذهاننا تساؤلات؛ على عاتق من تقع مسؤولية الإصلاح الأسرية ومعالجة المشاكل الأسرية،
بكل تأكيد إيجاد أسرة سوية متزنة تمثل واجب تشاركي يقع على عاتق المسؤولين التربويين في جميع الوسائط التربوية والمجتمعات كافة يستدعي ويتوجب على الأخصائيين في علم الاجتماع والتربويون دراسة تلك المشاكل للوصول للحلول الفعالة من خلال دراسة الفجوة بين الواقع والمأمول للدور التربوي للأسرة وبناؤهم لأدلة يسترشد بها لعلاج المشاكل الأسرية واللجوء إلى الوقاية من خلال تثقيف الأسر قبل وبعد الزواج في المجتمع بأهميته وقيمة الأسرة وبيان كيفية اختيار الشريك المناسب قبل الزواج وكيفية التعامل مع الخلافات الزوجية بعد الزواج وبيان واجبات وحقوق كل فرد من أفراد الأسرة وتعليمهم كيفية تربية الأبناء فكما نعلم (درهم وقاية خير من قنطار علاج) ويتم ذلك من خلال عقد دورات تدريبية تكون بشكل رسمي من قبل وسائل الإعلام وبث برامج مقننة للأسرة وتقديم نموذج للدورات الاجتماعية المطلوبة من كل فرد سواء الزوج أو الزوجة، أما عن الوالدين فعليهما تربية الأبناء تربية سوية من خلال بناء منظومة قيمية أخلاقية في ذواتهم ويتم ذلك من خلال اللجوء إلى الدعاء لتحقيق صلاحهم واسماعهم الأدعية ليمثلوها في المستقبل مع الاخذ بعين الاعتبار ان الوالدان قدوة ومثال لأبنائهم
الأسرة السوية منبع سكينة الأبناء والاباء على السواء وملهمة الإنتاج والعطاء والتنمية في مجتمع فخر للأمة والإنسانية جمعاء