الركن السياسي
يهدد العنف المتزايد ضد العاملين في القطاع الصحي بالعاصمة السودانية الخرطوم، المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في رحى الحرب الدائرة.
وحذّرت منظمة «أطباء بلا حدود» بعد تعرض موظفيها للضرب والجلد على أيدي مسلحين الخميس، من خطورة الموقف.
وأوضحت أن فريقها تعرض للهجوم على بعد 700 متر من المستشفى التركي، وهو واحد من اثنين فقط يعملان جنوبي العاصمة، وفقاً لـ«العربية.نت».
ولفت مدير الطوارئ في «أطباء بلا حدود» بالسودان، كريستوف غارنييه، إلى ضرورة عدم تعريض الكوادر الطبية لأي أذى، قائلاً: «يجب عدم تعريض حياة موظفينا؛ للقيام بهذا العمل المنقذ للحياة للخطر. إذا استمرت إعاقة قدرتنا على نقل الإمدادات، فمن المؤسف أن وجودنا في المستشفى التركي سيصبح قريباً غير ممكن».
واستهدفت 9 هجمات على الأقل العاملين في مجال الرعاية الصحية بالسودان، بين 28 يونيو و11 يوليو 2023، وفقاً لتقرير صادر عن موقع «إنسيكيوريتي إنسايت»، الذي يتتبع الهجمات على النظم الصحية خلال النزاعات.
ووثق التقرير وفاة ما لا يقل عن 8 عاملين في مجال الرعاية الصحية في هذه الفترة، فضلاً عن نهب وحرق المرافق.
ميدانياً، وبعد تجدد القصف المكثف في الخرطوم، ووقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع»، عاد الهدوء الحذر مع بدء ساعات الليل.
وذكر موقع «العربية.نت» أن الخرطوم شهدت عمليات قصف مدفعي، حيث دوت أصوات الانفجارات، ولكن بعد ذلك سادت حالة من الهدوء بنسبة كبيرة.