الركن السياسي
عبّرت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، أمس الخميس، عن قلقها البالغ إزاء التأثير الخطير للقتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على المدنيين في منطقة دارفور.
وأدانت البعثة بشدة في بيان نشرته أمس على موقعها الإلكتروني، الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين والمرافق العامة، لاسيما في محلية سربا (45 كيلومتراً شمال الجنينة) غربي دارفور، في الفترة من 24 إلى 26 يوليو الماضي. فيما عبرت كذلك عن قلقها إزاء حوادث مماثلة في نيالا بولاية جنوب دارفور، وزالنجي بولاية وسط دارفور.
ضحايا
وعبر الممثل الخاص للأمين العام للسودان، رئيس بعثة «يونيتامس»، فولكر بيرتس، عن قلقه من التقارير التي تشير إلى منع المدنيين من المغادرة إلى المناطق الآمنة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، وأضاف «هذه التقارير تذكرنا بانتهاكات تمت في الجنينة، غربي دارفور، يونيو الماضي».
وقال: «نوثق جميع التجاوزات وأُذكّر أن هذه الأفعال البشعة تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان للمدنيين وقد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي. أُذكّر جميع الأطراف المشاركة بالامتثال بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي لضمان سلامة وحماية جميع المدنيين».
وحضت البعثة، جميع القوى المشاركة في العمليات العسكرية على وقف عملياتهم العسكرية فوراً، ودعتهم لاستئناف المحادثات التي تيسرها جدة، مؤكدة التزامها بدعم وتسهيل الجهود المبذولة نحو حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء السودان. واختتم بيرتس حديثه قائلاً «إننا نقف متضامنين مع أهل دارفور ونظل ملتزمين بتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة».
في الأثناء، أعلنت نقابة الأطباء في السودان، أمس، «بدء إضراب المستشفيات الحكومية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، بسبب عدم تنفيذ مطالبها». وقالت النقابة، في بيان على «فيسبوك»، إن «المستشفيات الحكومية بمدينة الأبيض دخلت في إضراب مفتوح عن العمل بكل الأقسام ابتداءً من الخميس 3 أغسطس الجاري، حتى تحقيق المطالب المعلنة.