الركن السياسي
بقلم
ذ عبد اللطيف قاسمي
حدثان استثنائيان وقعا في كأس العالم لكرة القدم للسيدات المنظم مناصفة بين أستراليا ونيوزيلاندا لسنة 2023.
الأول، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو يحيي اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة بعد تحقيق التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم للسيدات المقام في ( أوستراليا ونيوزيلاندا 2023 )، بحيث أصبحت أول سيدة تظهر مرتدية الحجاب خلال نهائيات كأس العالم للسيدات وهو ما لم يحدث مند أن عرفت الكأس انطلاقتها الأولى.
والحدث الثاني، المنتخب المغربي للسيدات يصبح أول منتخب عربي يشارك ويقارع في مبارياته أعتد الفرق بالقارة الأوربية، وبذلك يكون المنتخب قد صنع التاريخ في وقت تعيش فيه الكرة العالمية على إيقاع القوي يحكم البساط الأخضر داخل الملاعب الرياضية على مستوى الذكور والإناث.
ومباشرة بعد الظهور المفاجئ للاعبة المغربية نهيلة في صورة معبرة وهي ترتدي فيها الحجاب وتصافح رئيس الفيفا، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عند الجمهور العربي وخاصة المغابة بهذه اللقطة الجميلة للغاية.
بحيث كثرت التعليقات والتهاني بهذا الظهور الذي له رمزية كبيرة من حيث جانب ارتداء الحجاب عند اللاعبات العربيات الممارسات للرياضة بصفة عامة.
لكن الملفت للانتباه هو أن اللاعبة المغربية نهيلة، لم تسلم كذلك من التعليقات المعادية لها وهي تصنع الحث بارتدائها للحجاب في عرس كروي عالمي، إذ شن متعصبون في أوربا بسبب الدين والاسلام حملة تعليقات توضح بأشد العبارات الكراهية للاسلام والمسلمين والعرب بصفة خاصة لأن غالبية النساء العربيات هن من ترتدين الحجاب.
مشهد مثير لكل من تابع مبارة لبؤات الاطلس حتى النهاية ضد الفريق الكولومبي للسيدات، وهو ما يذكرنا بكأس العالم للرجال بفرنسا سنة 1998 عندما عاكس الحظ المنتخب الوطني المغربي بعد انتصاره على اسكتلندا بثلاثية وانتظر إنهزام البرازيل في آخر اللحظات مع النرويج لتتوقف مسيرته في المنافسة، لكن هذه المرة وخلال مشاركة السيدات تغير الحظ للأحسن وتأهل المنتخب الوطني وكانت لحظات انتظار نهاية مباراة ألمانيا وكوريا عصيبة، لكنها مفرحة وأكدن فيها البؤات أن المستحيل ليس مغربيا بكتابة تاريخ جديد وإنجاز كبير للمغرب رياضيا.
تهانينا لنهيلة بنزينة اللاعبة المغربية على صنع التاريخ… وحظ موفق للمنتخب المغربي للسيدات في ما تبقى من مباريات هذه الكأس العالمية.