الركن السياسي
قرر مهنيو قطاع نقل المسافرين رفع مطالبهم واحتجاجهم على ارتفاع أسعار المحروقات إلى السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قبل خوض خطوات احتجاجية.
وأجمع ممثلو الهيئات النقابية، في لقاء لهم بمدينة المحمدية، أمس الأربعاء، على توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة، يبلغونه فيها مطالبهم، على أن يدخلوا في خطوات تصعيدية بعد عيد الأضحى في حالة عدم التفاعل معها.
وشدد النقابيون المنتمون إلى ثماني هيئات على أن الاحتجاج خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى غير مقبول، على اعتبار أن العديد من المواطنين يستغلون هذه المناسبة الدينية للسفر وزيارة أهاليهم في مدن ومناطق أخرى؛ وهو ما من شأنه الإضرار بهم وبحركة التنقل
وسجل المهنيون أن هذا الارتفاع غير المقبول في أسعار المحروقات ساهم في إلحاق أضرار عديدة بالقطاع والمهنيين، وتسبب في انهيار بعض المقاولات.
وفي هذا السياق، أكد يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، أن ارتفاع الأسعار في هذه المدة خلق تأثيرات سلبية على المهنيين؛ وهو ما ينذر بكارثة حقيقية.
وشدد بولاق، في كلمته، على أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يخرج قطاع نقل المسافرين من دائرة المنافسة ويتسبب في حرمان المواطنين من هذه الوسيلة التي تعد الأرخص مقارنة مع باقي أنماط النقل.
وطالب الفاعلون النقابيون حكومة السيد أخنوش بالعمل على تسقيف أسعار الكازوال للحد من هذا الوضع، ووقف الزيادات المتتالية التي أنهكت المهنيين والمواطنين على حد السواء.
وخلص اللقاء المذكور بين ممثلي الهيئات النقابية إلى التأكيد على مطالبة الحكومة أيضا بإخراج الكازوال المهني إلى حيز الوجود.
كما طالب ممثلو النقابات بضرورة تحسين تعريفة النقل التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ سنة 1996، مؤكدين أن استمرار تجاهل هذه المطالب سيدفعهم إلى اتخاذ خطوات تصعيدية في الأسابيع التي تلي عيد الأضحى مباشرة
وتتزايد شكاوى مهنيي قطاع النقل من الارتفاع المتزايد لأسعار المحروقات، بالرغم من الدعم الذي خصصته الحكومة، مطالبين بوقف هذا الارتفاع.