ما حقيقة الاخبار المتداولة عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص التلاعب في عملية توزيع قفة المساعدات الغذائية الممنوحة من طرف السلطة المحلية بليساسفة للمحتاجين في ظل جائحة كورونا؟؟؟
بقلم: عبد اللطيف قاسم
على اثر انتشار العديد من التدوينات عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك ووات ساب” موضوعها التلاعب في عملية توزيع قسيمة قفة المساعدات الغذائية الممنوحة من طرف السلطة المحلية بليساسفة للمحتاجين في ظل جائحة كورونا، والتي كثر حولها القيل والقال واختلفت التدوينات والتغريدات بخصوصها بين رواد تلك المواقع التواصلية من بينهم بعض المدونين المنتمين للميدان الجمعوي.
عملت “جريدة الركن السياسي” من جانها على القيام بإجراء بحث استقصائي ميداني للوقوف عند الحقيقة الكاملة لما تم تداوله من أخبار بخصوص هذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا وسط المجتمع بليساسفة، بحيث حاورت الجريدة عدة اطراف منهم السكان وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني والاستماع الى آرائهم حول المتداول لتنوير الراي العام المحلي والوطني بالحقيقة كما هي.
وقد عبر أغلب اللذين ثم التحدث اليهم في الموضوع وبكل حرية على أن الاخبار المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي تبقى مجرد تدوينات معبر عنها حسب ما يروج من كلام لا غير، ذلك في ظل غياب الادلة الكافية التي من شأنها اتباث تورط اي شخص من حيث جانب التلاعب في عملية التوزيع.
وفي دات السياق، أكد للجريدة أحد الفاعلين في الميدان الجمعوي لم يرد الكشف عن اسمه، بأن الاشارة لبعض أعوان السلطة المحلية بليساسفة بصفتهم الوظيفية عبر تلك المنصات التواصلية بانهم قاموا بالتلاعب في عملية التوزيع هي أخبار خاطئة مبنية على الاشاعات وما اكثرها اليوم.
مضيفا، أن كل ما هنالك في الامر هو الضغط الحاصل على السلطة المحلية من جانب واحد نظرا لتجاوز عدد الراغبين في الاستفادة أكثر بكثير العرض المراد توزيعه من المساعدات الغذائية، ناهيك على غياب التنسيق بين جل المتدخلين والعمل بمبدأ المقاربة التشاركية لتأطير الساكنة، لا سيما في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر منها البلاد وهي عوامل تسببت في الارتباك بعض الشيء للجميع.
هذا من جانب، أما من جانب اخر وبحسب مصادر مطلعة مقربة من السلطة المحلية بليساسفة، فإن هذه الاخيرة باشرت عملية التوزيع وفق الشروط المعمول بها مسبقا كتوزيع الاعانة “القفة” بمناسبة شهر رمضان موضحا بأن هذه العملية يسهر على تنفيذها عبر مراحل قائد الملحقة الادارية ليساسفة العليا وخليفته، وقائد الملحقة الادارية ليساسفة تحت الاشراف الكامل للسيد رئيس الدائرة الحضرية ليساسفة النسيم، وبتنسيق مع رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة الحي الحسني.
بحيث يستندون في عملهم كلجنة مكلفة بهذه العملية على بيانات البحث المتوفر لديهم والتي تبين الوضعية الاجتماعية للمستفيد ومدى تصنيفه ضمن الفئات المعوزة التي تعاني من الهشاشة، ليليها بعد ذلك كمرحلة أخيرة تكليف أعوان السلطة بتسليم قسيمة الاستفادة للمعني بالأمر مباشرة كل حسب نفوذ عمله بالحي.
وعلى العموم فهناك من يجتهد ويعمل طوعا لخدمة المجتمع والصالح العام، وهنالك من يريد فرض الاشياء كما يراها من منظوره الخاص والاحادي الجانب.