قراءة في السيرة الذاتية للاعبة كرة القدم النسوية
حنان البراق التي لم تعرفونها من قبل
بقلم: عبد اللطيف قاسم
حنان البراق من مواليد 1985 بمدينة الدار البيضاء، عشقت كرة القدم مند طفولتها، دخلت ميدان كرة القدم النسوية عن حب مجنون للعبة وقناعة شخصية لا جدال فيهما بالنسبة لها كما جاء في تصريحها ل “جريدة الركن الرياضي”.
تروي أنها عاشت طرائف مختلفة لم تخطر ببالها من قبل، وذلك بعد دخولها عالم المستديرة التي بدأت مسيرتها الرياضية باللعب في الحي الذي كانت تقطن فيه قبل التحاقها لأول مرة بفريق برج المدينة سنة 1997/1998، لتأخذ التجربة الحقيقية في ميدان رياضي ذات طابع نسوي لم يكن يعطيه المسؤولين عن الرياضة بالجامعة أية أهمية ولا يلونه أية اهتمامات.
لم تمكت حنان طويلا في حضن هذا الفريق سوى عام واحد لتنتقل بعدها في سنة 1998/1999 الى فريق الشعلة بمنطقة أولاد حدو سيدي معروف، وهو الفريق الذي أسسه السيد عبد الكريم الزين الذي أكنت له حنان من خلال تصريحها كل الاحترام والتقدير.
سنة 1999 انتقلت الى فريق التراضي الرياضي بليساسفة وأعجبها ذلك كثيرا، بحيث كان يتم الاعتماد عليها كلاعبة قلب هجوم أساسية في الفريق الذي شارك في دوري ودادية فرق الاحياء بمنطقة الحي الحسني.
ومن هنا بدأت حلمها الكبير بعدما انخرط فريقها هذا للعب بالقسم الاول الشرفي تحت لواء عصبة كرة القدم بالدار البيضاء الكبرى، وواجهن أنداك فريق الوداد البيضاوي في مبارة جميلة ابانت فيها على علو كعبها حسب روايتها لركن الرياضي.
بحيث أبهرت مدرب الوداد بلعبها الهجومي مما دفع بهذا الاخير الى التعجيل مباشرة بعد انتهاء تلك المبارة لطلبها وبدون أي تردد من فريقها التراضي والانضمام للعب معهم، ولم تمر سوى ايام قليلة على طلب الفريق الاحمر حتى التحقت رسميا للعب ضمن تشكيلته.
سنة 2000 عادت مجددا للعب مع فريق التراضي وتمت المناداة عليا الى الالتحاق بالفريق الوطني واللعب ضمن منتخبه لأقل من 17 سنة، ولم تتمكن من مسايرة تلك المسيرة التي كانت مليئة بالعراقيل التي حالت بينها وبين تحقيق حلمها الوردي وطموحاتها الشخصية.
سنة 2003 دخلت اللاعبة الطموحة والمجنونة بحب رياضة كرة القدم قفص الزوجية وغابت على الساحة الرياضية لمدة.
سنة 2005 لعبت لفريق دفاع عين الشق وتابعة المسيرة مع هذا الف-ريق العتيد الى حين سنة 2007/2008 لتقتحم ميدان التدريب مؤقتا من خلال ادماجها في الاشراف على نادي سيدي معروف وناديها دفاع عين الشق، وفي نفس الوقت كانت لا تزال تمارس رياضتها المحبوبة.
سنة 2009/2010/2011 التحقت للعب مع نادي الفداء درب السلطان وتوقفت عن اللعب لمدة سنتين لأسباب شخصية.
2013 التحقت مجددا بفريق الوداد البيضاوي ولعبت في صفوفه الى حدود نهاية الموسم الرياضي.
2014 حلت الرحال بفريق الرجاء البيضاوي وهي التجربة الناجحة في مسيرتها الرياضية من حيث تكوين الشخصية واتباث الذات في ميدان كرة القدم النسوية.
2017/2018 كانت الخاتمة للمشوار الرياضي لهذه اللاعبة المتخلقة التي اعطت الشيء الكثير لرياضة كرة القدم النسوية سواء كلاعبة، او كمدربة حاليا تشجع وتساهم من مالها الخاص الفئات الناشئة والشبابية ذكورا واناثا على ممارسة رياضة كرة القدم رغم جميع الصعاب التي تقف حاجزا في طريقها من اجل تحقيق مبتغاها النبيل.
واليوم نفصح عن هذه المعطيات التي ستظل موشومة في ذاكرة حنان البراق اللاعبة ابنة الشعب، والمولعة كذلك بلعب الغولف ليس للإشادة بها، ولكن نتجاوز الاشادة بأكثر من ذلك بكثير ونقول حنان الاسطورة في كرة القدم النسوية لن ينساك التاريخ ولو نسيك المجتمع الرياضي النسوي ومسؤوليه.