الوطن والمواطن
بقلم سمير حنداش
سلامة الوطن والمواطن من اهم الأولويات التي تحظى باهتمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتتصدر توجيهاتة السامية الى الحكومة لقد بذلت الدولة المغربية جهودا غير مسبوقة وسخرت كل امكانياتها من اجل احتواء ارتدادات أزمة كورونا وبتوجيه مباشر ومتابعة مستمرة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله كما اتخذت الحكومة خطوات النجاح في مواجهة الفيروس وذلك من خلال التحرك السريع من جانب الجهات المعنية من الكوادر الطبية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني وكافة الأجهزة الأمنية الذين بذلوا أقصى جهودهم ووضعوا أنفسهم في مواقع الخطر تلبية لنداء الوطن وتوجيهات صاحب الجلالة نصره الله كلها مجتمعة شكلت مشهدا واطنيا بأمتياز لإحتواء الأزمة والسعي الى تخفيف التداعيات الناجمة عنها واظهرت الصورة الإيجابية المشرقة والمتأصلة في ابناء الوطن وقد برز ذلك جليا من خلال التفاعل والتكافل بين ابناء الوطن وكافة الجهات التي كانت تتعامل مباشرة مع الأزمة وقدرة المغرب في مواجهة فيروس كورونا هي بحد ذاتها قصة نجاح اثارت اعجاب دول العالم على حد سواء فالادارة والسرعة في احتواء الوباء هي أساس النجاح وشاهدنا في الفترة الماضية اداء يضرب به المثل فيما يخص تعامل الحكومة مع وباء كورونا والتنسيق بين جميع أجهزة الدولة المدنية والعسكرية وبالمحصلة استطاعت الحكومة نتيجة هذا الأداء المميز والخطوات الاحترازية التي اتخذتها أن تغير مسار الفيروس في المملكة وأن تتجنب حالة تفشي واسعة للوباء يفوق قدرة المملكة الاستيعابية والذي كان من الممكن أن يؤدي لا سمح الله الى انهيار تام لقطاع الصحة مثلما حصل في دول اخرى استقرار معدل الإصابات يستدعي التفاؤل الحذر وعلينا الادراك أن الوضع مازال خطر وسيبقى كذلك لحين تصنيع لقاح لهذا الوباء ولذلك فإن الاحتواء الناجح للفيروس هو سلاح ذو حدين نوعا ما لتصبح المعادلة الأكبر في احتواء الوباء ومنع انتشاره فقد لعب التكاتف الوطني دورا بارزا في النجاح للتصدي لهذه الأزمة من خلال الوعي وروح المسؤلية والاتزام بالتعليمات التي يحتاج المزيد منها مع بدء عودة الحياة تدريجيا الى طبيعتها أن أي سلوك خاطئ قد يعيدنا خطوتين الى الوراء ( وهذا هو التحدي ) الالتزام هو اليوم نقطة الانطلاق حتى نسترد وظائفنا واعمالنا التي انتزعتها الجانحة منا اكثر من ثلاثة أشهر الالتزام اليوم هو الوحيد للعودة مرة أخرى لروتين حياتنا متسلحين بمعايير السلامة والحفاظ على أمننا الصحي فالمرحلة القادمة ستكون مشروع وطني للحفاظ على سلامة أمن بلادنا الصحي ولن نكون الا كذلك ولا سيما ان الجميع اصبح على دراية كاملة فيما يخص هذا الوباء والرهان عليكم حمى الله الوطن وقيادته الملهمة وشعبه المعطاء