عيد العرش المجيد
بقلم سمير حنداش
بمناسبة عيد العرش
الذى يصادف هذه السنة الذكرى الحادية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين وفي غمرة الاحتفالات بهذه الذكرى الوطنية العظيمة التي تؤرخ لاعتلاء أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه الميامين يوم 30 يوليوز من سنة 1999 يسترجع المغاربة أهم النضالات والملاحم الجهادية الخالدة التي خاضها كل من جده جلالة المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما جنبا الى جنب مع ابناء الشعب المغربي وهي مناسبة غالية على قلوبنا تملأ النفوس كبرياء وفخرا بالانجازات التي دونها جلالته في سجل المغرب ليثبت بالفعل لا بالقوال أن حياة الأمم لا تنافس بحجم الانجازات التي تتحقق على ارض الواقع وقد استطاع جلالته ان يحقق نجاح باهر في سنوات حكمه المديد على الصعيد الداخلي والخارجي وما شهدته المملكة من نقلات نوعية شاملة لمختلف الميادين تمهيدا لقيام صرح مغرب الحرية والانفتاح والتقدم بجميع أوجهه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية …… جلالة الملك محمد السادس منذ توليه عرش المملكة إستطاع ان يعمل بقوة واقتدار على نقل المغرب من محطة ذاتية الى محطات عربية ودولية كبرى فمع دخول العالم الألفية الثالثة من تاريخ الكون الميلادي جرت عديد من المتغيرات على صعيد الإدارة المحلية والإصلاح السياسي والقضاء والصحة والتربية والتعليم والتنمية المستدامة وجلالة الملك سعى بقوة وصلابة نحو احداث فروقات ناجحة بكل واقع ليتم دراسة هذا الواقع والتعرف على مكانه وما فيه من محتوى داعم أو مؤخر لعمليات التحول والسعي نحو التغير والإصلاح في الإدارة العامة والتعليم العالي عدا عن تأسيس نواة لمرافق وزارات ومؤسسات لتنمية المملكة في عالم المستقبل القائم على التحول الإلكتروني الرقمي والعمل على نقل اعمال ومهام القطاعات الرسمية وشبه الرسمية وصولا الى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني وكافة الأجهزة الأمنية وغير ذلك من مؤسسات مستقلة واستطاع صاحب الجلالة فرض التغير ومتابعته شخصيا في مجالات كثيرة اهمها الصحة والتعليم كل هذه التحديات وليدة لظروف انتجت رؤية ملكية استفدنا منها باصرار شخصي من جلالة الملك بحيث ظهرت منافع ومهام ونتائج التغير في البنى الادارية والاقتصادية والاتصالات وتكنلوجيا المعلومات ومتابعة حقيقية من جلالته بنجاح الدولة المغربية وباستعداد ملكي في خلق بيئة لتدوير إمكانيات المملكة في قطاع الطاقة واضرورة الاستفادة من تجربتنا الأخيرة لاحتلال مركز متقدم بالتصدير للصناعات العلاجية بدعم مستحق من مكانتنا العالمية وجلالة الملك لديه قدرات في التواصل مع دول الجوار والإقليم وكل دول العالم وهو تحدي عملاق في ظل أزمات اقتصادية فالملك يقود التحولات الكبرى بحنكة ونجاح باهر حمى الله الوطن وقيادته الملهمة وشعبه المعطاء
