الاقتصاد الوطني بين التوجيه الملكي والجهود المخلصة
بقلم سمير حنداش
في حياة الدول والأمم يتقلد الاقتصاد الوطني أعلى المراتب مما يعني ان الاهتمام به سيكون على قدم وساق وفي المغرب حنكة وحكمة بالغة في تسير الأمور فالحكومة ترعى المصالح وترعى شؤون الوطن غير أننا نحتاج دائما وبكل فخر إلى التوجيهات الملكية السامية التي تنعش الذاكرة بما تحمله من دقة في التعبير عن الموقف كما أنها تجسد الحلول الأنجع والأقرب في كافة الأمور وتلك التوجيهات تؤكد على ثقة المواطن بوطنه وفيها التفاعلات الجادة مع المواقف المتعددة من قبل الحكومة قد يصل به الأمر إلى نفق أو مضيق يتطلب النفس الطويل لاجتيازه فما يلبث مليا إلا والتوجيهات الملكية تعطي الحافز وتوقظ المحفز في داخل الخبرات والقدرات من رجالات الدولة وجلالة الملك محمد السادس بقربه من المشهد ومتابعته الحثيثة لدقائق الأمور الهامة والمهمة وتحديد قدرها ومقدارها مع ما أتاه الله من عزيمة وثقة فنراه يعطي التوجيهات الحازمة في التوقيت الأنسب ومن ذالك التوجيهات فتح الاقتصاد الوطني بطريقة مدروسة تحتاج منا إلى التأمل بها وإنعان النظر بثنياها وأن يشرع أصحاب القرار باتخاذ التدابير اللازمة للدراسات الجادة والحزمة التي تعيد فتح الاقتصاد الوطني بما يحمل أجمل التوقعات ويبتعد عن أي اخطاء في خطوات واثقة تنعش الاقتصاد بجميع طبقاته وأبعاده وتخصصاته ومتعلقاته فالطريق ليست لغزا ولا أحجية بل هي واضحة لأنها تعني الوطن ولكن يبقى علينا أن نعبئ أنفسنا لاجتياز المرحلة فالاقتصاد المتأثر بجائحة كورونا يحتاج منا إلى شد الهمم كأفراد وخبرات شخصية وذاتية فلا تواكل بعد اليوم ولاتردد في العمل فهناك وطن ينتظرنا يحتاجنا لأن نحمله ويحملنا وإذا كانت الطريق معروفة لدينا وهي ذات اهتمام بالغ في قلوبنا وابجديات حياتنا فيبقي ان يكون اجتيازها بالطرق المدروسة التي جاءت التوجيهات الملكية بها وأذا كان مصطلح الطرق المدروسة يعرفه الإداريون والمثقفون إلا أن ربطه بالاقتصاد الوطني وأن يأتي من سيد البلاد موجها إلى الحكومة فحتما أن هذا المصطلح قد صبغ بصبغة رسمية تعني تحمل الأعباء وشد المئزر وعدم الارتجالية في التفكير ولا التدبير وتعني أيضا أن من تقلد زمام أمر فيتوجب عليه لزاما وضع الأمور في نصابها دون تقديم أو تأخير وتلك هي الإدارة الناجحة والتي لمسناها في إدارة مؤسساتنا الرسمية والخاصة كما أنه يتوجب بخط متواز ان تكون الأعمال تخطت الدراسة التي تؤهلها للبناء والتقدم والازدهار ضمن أمور ينتظرها المواطن بشغف شديد ليتخطى التحديات لانعاش الإقتصاد الوطني وضرورة الحرص عليه في كافة الجهود في المرحلة الاستثنائية القادمة نحن في المغرب نعيش المراحل النهضوية التي تتأثر بتوجيهات جلالة الملك ذات الصبغة الحكيمة
حمى الله الوطن وقيادته الملهمة وشعبه المعطاء
