هشام سكومة
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والفني للشباب، احتضنت *دار الشباب الفتح بخريبكة، يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، اللقاء التواصلي الجهوي حول *”جواز الشباب”, تحت شعار: “الخدمات والامتيازات في خدمة الجيل الجديد”. اللقاء، الذي نظمته *المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بخريبكة، تحت إشرافالمديرية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة*، شهد مشاركة واسعة من أطر وفاعلين من مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب حضور متميز لشباب وفعاليات المجتمع المدني، مما ساهم في إنجاح هذا الحدث الوطني.
في كلمة وُصفت بالقيمة، أبرز *السيد نورالدين بركاوي، المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة بني ملال خنيفرة*، أن “جواز الشباب” يترجم بوضوح رؤية الوزارة في تقريب الخدمات من الشباب وتعزيز العدالة المجالية، مشيرًا إلى أن التطبيق الرقمي المخصص لهذه الفئة العمرية ما بين 16 و30 سنة، يُمكّن المستفيدين من خدمات رياضية وثقافية وصحية، وتخفيضات في وسائل النقل والإقامة، وولوج مجاني للمآثر والمتاحف، بالإضافة إلى امتيازات بنكية وتربوية تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب.
وفي كلمتها، شددت *السيدة رشيدة الهاني الغزواني، المديرة الإقليمية لقطاع الشباب بخريبكة، على الأهمية الكبرى التي يكتسبها هذا المشروع في تحفيز الشباب على الإبداع والانخراط الفعّال في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية. كما نوهت بدور **إدارة دار الشباب الفتح، بقيادة **أمين العفوي*، في توفير الفضاء المثالي لهذا الحدث الجهوي البارز.
وفي سياق متصل، قدم كل من *السيد محمد احوزار، المدير الإقليمي للفقيه بن صالح، والسيد صالح أيت علي*، المدير الإقليمي لأزيلال، مداخلات أكدّا خلالها على أهمية التنزيل الترابي المتكامل للجواز، داعين إلى تفعيل شراكات محلية مع المجتمع المدني، وتوسيع دائرة الانخراط المؤسساتي لضمان فعالية واستمرارية المشروع.
أجواء اللقاء ازدانت بفقرات فنية وموسيقية، قدمها *شباب الجهة* و*مجموعة اعبيدات الرما الزلاقة، حيث تولى **الفنان زكرياء بلخلفية* تنشيط الفقرات بكل حيوية، فيما أبدع *الإطار الوطني عبد الله مهداب* في إخراج العرض الفني بشكل نال استحسان الحضور.
وفي الختام، أكد المتدخلون والمشاركون أن “جواز الشباب” ليس فقط تطبيقًا رقميًا، بل هو رؤية استراتيجية وأداة ذكية لتمكين الشباب، وتقليص الفوارق المجالية، وتعزيز حضورهم كقوة حية تسهم بثقة في بناء مغرب المستقبل.