الركن السياسي
نظم، بحر هذا الأسبوع، في مركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، حفل تخرج مجندات الخدمة العسكرية (الفوج 38)، بعد استيفائهن لمرحلتي التدريب العسكري والتأهيل المهني.
وقد خضعت المجندات، البالغ عددهن 300 مجندة، لتكوين أساسي مشترك خلال الأشهر الأربعة الأولى من فترة الخدمة العسكرية، فيما خصصت المرحلة الثانية (8 أشهر) للتأهيل المهني في عدة تخصصات تأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المجندات ومستوياتهن الدراسية.
وتمحورت مرحلة التكوين الأساسي حول الشق العسكري، خاصة الحركات العسكرية، وفنون القتال، والتربية على المواطنة، والتي تتوخى تعزيز الانضباط والقيم الأخلاقية لدى المجندات.
أما الجانب المتعلق بالتأهيل المهني، في شقيه النظري والتطبيقي، والذي هم أساسا تخصصات المعلوميات، ومساعدة الأشخاص، والتجميل، والحلاقة، والخياطة العصرية، وتربية الأطفال، فكان الهدف منه اكتساب المجندات لمؤهلات جديدة تساعدهن على الاندماج في سوق الشغل.
وفي هذا الإطار، وبفضل الشراكة المبرمة بين القوات المسلحة الملكية والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل من أجل تقديم الدعم التقني والمهني، استفادت المجندات من برنامج تكويني متنوع مكنهن من اكتساب مهارات تطبيقية في عدة مجالات، الأمر الذي من شأنه تسهيل ولوجهن لسوق الشغل.
العسكرية للفوح الثامن والثلاثين، يشرفني بصفتي قائدا للمركز، ونيابة عن كل الضباط وضباط الصف والجنود الذين ساهموا في تأطيركن وتدريبكن وتكوينكن، أن أتوجه إليكن بالتهنئة والتنويه لما أبنتن عليه طيلة مقامكن ضمن القوات المسلحة الملكية.
من التزام وانضباط وسلوك حسن تعكسه النتائج الجيدة التي تحققت ومكنت من بلوغ الهدف الأسمى للخدمة العسكرية».
وأضاف العقيد الشطاحي، في السياق ذاته «وبعد أن استوفيتن بكل جدارة واستحقاق فترة تدريبكن العسكري وتأهيلكن المهني الذي مكنكن من اكتساب مهارات تطبيقية وكفاءات علمية ستساهم لا محالة في تسهيل اندماجكن في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني، ودعم فرص نجاحكن لولوج سوق الشغل أو تحقيق مشاريع ذاتية للتشغيل، ها نحن اليوم نحتفل بتخرجكن وانتهاء مدة خدمتكن العسكرية والتحاقكن في ما بعد بذويكن وأهلكن وأنتن فخورات بأنفسكن وبانتمائكن لأسرة القوات المسلحة الملكية».
«كانت متميزة وغنية بالمعارف والمهارات الجديدة»، معربات عن أملهن في أن تسهم المكتسبات التي تلقينها خلال مرحلتي التكوين في اندماجهن في سوق الشغل أو في صفوف القوات المسلحة الملكية.
للخدمة العسكرية بمركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية – تمارة، «تلقيت تكوينا متكاملا في تخصص تربية الأطفال، مكنني من اكتساب مهارات عديدة وتجارب قيمة في مجال تحقيق الأهداف التربوية المتصلة بتربية الناشئة».
أما الرقيب سلمى السليماني، المؤطرة التربوية ضمن تخصص مساعدة الأشخاص، فأبرزت أن دورها تمثل في تلقين المجندات مفاهيم أساسية حول مرافقة ومواكبة الاشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مواكبة المجندات عن قرب وعلى نحو مستمر في جميع أنشطتهن اليومية حتى يتسنى لهن اجتياز هذا التكوين في أحسن الظروف.
وتميز هذا الحفل بتسليم شهادات حسن السيرة والسلوك، والتأهيل المهني للمجندات العشرة الأوائل ضمن التخصصات الستة المذكورة.
وفي ختام حفل تخرج الفوج 38الـ للمجندات للخدمة العسكرية بمركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، تمارة، قدمت المجندات استعراضا عسكريا داخل مركز التدريب.