الرباط : سفير مصر بالمغرب في لقاء دبلوماسي اعلامي يعزز جسور التعاون بين مصر والمغرب

ياسمين الحاج

في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، استضاف معالي السفير المصري لدى المغرب، السيد أحمد نهاد عبد اللطيف، مأدبة إفطار كريمة بمقر إقامته في العاصمة الرباط يوم الخميس 20 مارس2025. وقد حضر هذا اللقاء نخبة من نساء ورجال الإعلام والصحافة في أجواء ودية حملت في طياتها الكثير من المعاني الدبلوماسية والثقافية.بتنسيق مع الصحفي والأعلامي طارق طايل مدير المركز الثقافي المغربي ونائب رئيس الجالية المصرية المقيمة بالمملكة المغربية والمتحدث الرسمي وعضو اللجنة الإقتصادية
والأمين العام للإتحاد العام للمصريين في الخارج بالمملكة المغربية .

يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمغرب، حيث شكل فرصة متميزة لبحث سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والثقافية والإعلامية. وقد أكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف في كلمته الترحيبية على عمق الروابط التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تستمد قوتها من القيم المشتركة والتاريخ العريق الذي يجمع الشعبين الشقيقين.

من بين أبرز ما جاء في حديث السفير المصري تأكيد على موقف مصر الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء المغربية وتأييدها لما جاء بقرارات مجلس الأمن من حيث الترحيب بالجهود المغربية المتسمة بالجدية والمصداقية والرامية إلى المضي قدماً نحو التسوية السياسية.

وقد أعرب السفير عن أسفه لانهيار وقف إطلاق النار في غزة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، ومقتل مدنيين .

تميزت مأدبة الإفطار بحضور شخصيات إعلامية بارزة من المغرب ومصر، ما أضفى على اللقاء طابعاً حوارياً مثمراً. وقد ناقش الحضور أهمية الإعلام في بناء الجسور بين الشعوب، باعتباره وسيلة فعالة لنقل الثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل. وتم التأكيد على دور وسائل الإعلام في إبراز الفرص الاقتصادية المتاحة بين البلدين، وتشجيع المستثمرين على استكشاف مجالات جديدة تعزز التبادل التجاري والتعاون المشترك.

تطرق اللقاء إلى عدة قضايا مهمة، كان أبرزها:

1. العلاقات الاقتصادية:
تم التأكيد على ضرورة استثمار الفرص الاقتصادية الواعدة بين المغرب ومصر، لا سيما في مجالات السياحة، التجارة، والاستثمار. وتمت مناقشة أهمية تنظيم معارض اقتصادية مشتركة تسلط الضوء على المنتجات الوطنية وتفتح المجال لعقد شراكات بين الفاعلين الاقتصاديين.

2. التعاون الثقافي:
ناقش الحاضرون أهمية تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، من خلال تنظيم مهرجانات فنية وثقافية تعكس التنوع الثقافي لكلا الشعبين. وتمت الإشارة إلى أن الثقافة تُعد أحد أبرز الجسور التي تربط بين الشعوب وتساهم في تعميق الروابط الأخوية.

3. التواصل الإعلامي:
كان للجانب الإعلامي حصة مهمة في النقاش، حيث تمت مناقشة سبل تطوير التعاون بين المؤسسات الإعلامية في البلدين من أجل تقديم محتوى يعزز القيم المشتركة ويعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر والمغرب.

آفاق التعاون المستقبلي

أكد السفير المصري أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، معرباً عن أمله في أن تُترجم هذه اللقاءات إلى مشاريع ملموسة تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمغرب.

اختُتم اللقاء في أجواء ودية مليئة بروح الأخوة والتعاون، حيث عبر الحاضرون عن تقديرهم لهذه المبادرة الدبلوماسية التي تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي. كما أكد الجميع على أهمية استمرار هذه اللقاءات التواصلية باعتبارها منصة فعالة لتبادل الرؤى والأفكار، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا يمكنك النسخ