الركن السياسي
بقلم
سمير حنداش
الدبلوماسية المغربية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.
لقد شكلت عاملا اساسيا في تحقيق مصالح المغرب الوطنية والقومية فمن خلال البراغمتية السياسية المتبعة و المعتمدة على التوازن وسط زخم التطورات التي يشهدها العالم. حافظ المغرب على دوره وحضوره الفعال على الساحة الإقليمية والدولية فإذا سلطنا الضوء على الدبلوماسية الثنائية مثلا نجد بأن المغرب يقيم علاقات متينة مع كافة دول العالم من خلال التمثيل الدبلوماسي المتبادل والقمم الثنائية والمشاورات والاتفاقيات الثنائية في المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية وتعزيز سبل التعاون مما يظهر قوة التمثيل الدبلوماسي المغربي في كافة المجالات.
وفي اللحظات التاريخية والمحيطات الصعبة تبرز حكمة التعاطي مع المشهد العام ويتبين مقدار المعرفة وتظهر صلابة الموقف وبهدوء الواثق من حتمية الانجاز ورؤية المستشرف لما هو . أت ينسج جلالة الملك الخطوط السياسية وفق دبلوماسية هادئة تحرص على المقدرات وتحافظ على الثابت الخاص وتقوم ببناء منزلة سياسية واعدة ولأن العمل الدبلوماسي يحتاج الى مرونة الحركة وتواصل دائم واشتباك محمود على أن تنطلق جذوره من وحي فكر عميق يقوم على المنطلقات والمباديء القيمية كما يشتد ساقه بصلابة جذوره الراسخة حيث تتشكل بوصلة الاتجاه فإن العمل على إيجاد مصلحة مقبولة النتائج في مرحلة المخاص يؤكد على قدرة الدبلوماسية المغربية على تحقيق نتائج موفقة من حيث صلابة الموقف وامرونة الاداء فأن العمل الدبلوماسي كلما اقترب من الحدث حمل تاثيرا اكبر وكلما ابتعد عن مسرح الاحداث يكون قد انعزل لذا كانت طبيعة العمل الدبلوماسي تستند على الكيفية التي قد يشكلها قرب العمل الدبلوماسي من الحدث السياسي حتى تتشكل تلك الاستجابة المحمودة من على هذه الارضية العلمية يندرج اداء مدرسة الدبلوماسية المغربية ويقوم التحرك الدبلوماسي استجابة للاحداث السياسية. فان المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله بات يشكل مدرسة يدرس فيها علوم معرفية جديدة في العمل الدبلوماسي عنوانها تغلب دبلوماسية المعرفة على دبلوماسية النفوذ التي ادواتها القوة التقليدية والمصالح البينية ولأن الدبلوماسية تحرص دائما على أذابة المساحات الباردة وايجاد الروابط الدافئة في مناخات العمل على الأحداث وبناء مفاصل الحراك الدبلوماسي وبالتالي هي الأقدار على التأثير على مستوى العالم وهذا ما سيشكل منطلقا سياسيا كبيرا لدور ومكانة المغرب.